استخراج وزراعة الوحدات الجريبية
إن تساقط الشعر هي مشكلة شائعة في جميع أنحاء العالم. حيث يتأثر بها كل من الرجال والنساء على السواء، رغم تفاوت طبيعة تساقط الشعر في أحدهما عن الآخر. إذ يعاني الرجال من مشكلة الشعر الخفيف والتي في نهاية المطاف تؤدي إلى تساقط الشعر بكامله، بينما يخف شعر النساء فقط وتفقدن بعضًا من حجم شعرهن.
ومن أجل مكافحة تساقط الشعر، يوجد بعض الحلول المتوفرة مثل المينوكسيديل والأدوية مثل فاينليست ريدر. وفي حين أن العرض السابق قد أظهر نجاحا محدودًا في إعادة النمو، فإن الأخير ظهرت له آثار جانبية حادة تجعله خيارًا غير مستحب.
ويبقى زرع الشعر هو الحل الدائم الوحيد الذي يمكنه أن يعيد الشعر مرة أخرى. وقد جاءاستخراج وزراعة الوحدة الجريبية (FUE) في الصدارة منذ أكثر من عشر سنوات، وأصبح الخيار الأكثر تفضيلا منذ ذلك الحين. وينبغي علينا أن نلقي نظرة على أسباب تساقط الشعر وإجراء زراعته وذلك من أجل فهم أفضل.
ما هي أسباب تساقط الشعر؟
يشترك في فقدان الشعر مجموعة متنوعة من الأسباب بما في ذلك سوء التغذية، والإجهاد، وعوامل وراثية وعدم النظافة الجيدة. ومع ذلك، فإن العوامل الرئيسية التي تسبب فقدان الشعر في الرجال والنساء على حد سواء، هو هرمون الذكورة ديهدروتستوسترون (DHT) . ويعرف تساقط الشعر الناجم عن DHT بنمط صلع الرجال.
التخطيط والإعداد
أولاً يقوم جراح زرع الشعر بفحص الشخص الذي يرغب في الزرع وذلك من أجل التخطيط لهذا الإجراء. وفي هذا اللقاء، سيتم إطلاعك على كافة الاحتياطات التي ينبغي عليك أخذها. كما سيتم مناقشة توقعاتكم من هذا الإجراء، وإلى أي مدى يمكن تحقيقها.
وتتضمن الاحتياطات التي ينبغي عليكم اتخاذها، توقفكم عن التدخين وتناول الكحول، وعدم تناول أدوية سيولة الدم ومناقشة الأدوية والوصفات الطبية مع الطبيب. لا ينبغي تناول الأشربة المحتوية على الكافيين لمدة 24 ساعة قبل إجراء العملية. وينبغي أيضا الالتزام باشتراطات حلق الشعر وإلا فلن يمكن أن تتم العملية.
إدارة التخدير
يتم إجراء التخدير الموضعي قبل بدء العملية. حيث يتم تخدير كلا الموضعين، المانح والمتلقي، في فروة الرأس لمنع الإحساس بالألم أسفلها.
استخراج الوحدات الجريبية
يتم استخراج الوحدات الجريبية باستخدام مثقاب من الهواء المضغوط والذي يستخرج بصيلة واحدة في كل مرة من الموضع المانح. ويكون حجم البصيلة حوالي 1ملليمتر تقريبا وهو الحجم المثالي للزراعة. والمواضع المانحة للشعر هي جانبي الرأس وخلفه، حيث إن الشعر في هذه المناطق يكون أكثر مقاومة لآثار DHT السيئة. وإذ أنه لا يتطلب إجراء أي تشريح بعد الاستخراج، فإنه يزيد من معدل النجاح ببصيلات لا يتم فقدها بسبب عملية الاستخراج.
إعداد الموضع المتلقي
يقوم الجراح بتجهيز الموضع المتلقي، من أجل عملية غرس البصيلات. ويتم استخدام إبرة متخصصة من أجل عمل شقوق بحيث يمكن وضع البصيلات بها. وهذا إجراء مهم جدًا لأنه يحدد اتجاه نمو الشعر.
عملية الترقيع
يتم استخدام تقنية الترقيع الجزئي من أجل وضع الشعر في الشقوق التي تم شقها في الموضع المتلقي. ويتم غرس كل بصيلة على حده. ويتم بناء منبت الشعر ببصيلات دقيقة وذلك بوضع شعرة واحدة في كل منها. ويتم وضع بصيلات الشعر وبها من 3-4 في كل منها، في أواسط فروة الرأس وذلك لزيادة الحجم. وتتفاوت كثافة الشعر تبعا لاحتياجات وتفضيلات طالب زرع الشعر.
نمو الشعر
إن عملية نمو الشعر ليست فورية وإنما تستغرق وقتا طويلا. حيث يبدأ الشعر المزروع في الظهور في غضون أسابيع قليلة وهو أمر طبيعي تماما. ويمكن أيضًا أن تحدث صدمة لفقد بعض من الشعر الموجود حيث إن فروة الرأس يحدث لها صدمة بسبب ما تم القيام به خلال عملية الزرع. يبدأ الشعر المزروع في النمو في غضون فترة ثلاثة أشهر ويصل إلى كامل طوله في غضون سنة أو أكثر من ذلك بقليل.
الرعاية فترة ما بعد الجراحة
من المهم جدًا الخلود إلى الراحة التامة بعد الجراحة، من أجل التعافي بسرعة. ويمكن غسل فروة الرأس بالشامبو بعد مرور 36 ساعة من العلاج. تجنب لمس فروة الرأس أو حكها رغم ما يستثيرك لعمل ذلك. وسوف يتم إعطاؤك بعض الأدوية التي ينبغي أخذها حسب إرشادات الطبيب. لا تدخن لبضعة أسابيع على الأقل لأن التدخين يقلل من مستوى الأكسجين في الدم ، الأمر الذي يمكن أن يؤدي إلى عملية زراعة شعر غير ناجحة.
مدة الراحة:
مدة الراحة أقل من FUT ويحتاج الشخص إلى أخذ راحة من سبعة إلى عشرة أيام. يرجى التأكد من أنك تخلد إلى الراحة حسب توصيات الطبيب وذلك للحفاظ على نجاح العملية.
ولمعرفة المزيد حول FUE أو لتحديد موعد زيارتكم لنا في «دبي هير كلوب». كما يمكنكم الاشتراك للحصول على استشارة خبرائنا أونلاين مجانًا وذلك عن طريق ملء الاستمارة أدناه.